رد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الانتقادات الموجهة لاتفاق حكومته على تسليم جزيرتين من جزر البحر الأحمر للسعودية وكذا تحقيقات السلطات المصرية في حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، خلال كلمة بثها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة.
وحذر السيسي ممن أسماهم بـ "أهل الشر" الذين يتآمرون على مصر، كما حث المصريين على الثقة به.
وقال إن جزيرتي صنافير وتيران كانتا دوما تتبعان للسعودية، كما أشار إلى أن التحقيقات في حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني تجرى "بمنتهى الشفافية".
جاء ذلك خلال لقاء عقده السيسي مع ممثلى فئات مختلفة من المجتمع المصري، بينهم برلمانيون وممثلو أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية وصحفيون، بعد أسبوع من انتقادات حادة له بشأن القضيتين.
وكان السيسي أعلن عن تسليم مصر جزيرتي صنافير وتيران خلال زيارة نادرة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي تعهد خلالها بتقديم مساعدات واستثمارات لمصر بالمليارات.
وأذكى القرار حالة من الغضب الشديد لدى العديد من المصريين.
وقال السيسي إن السعودية طلبت من مصر عام 1950 حماية الجزيرتين عند مدخل خليج العقبة من إسرائيل.
وأضاف قائلا : "نحن لم نفرط في ذرة رمل من أرضنا، بل أعطينا الحق لأهله"، مشيرا إلى أن جميع البيانات والمستندات تؤكد ذلك.
وطالب الرئيس المصريين بإغلاق الحديث عن الاتفاقية قائلا :"مش عايزين كلام في الموضوع دا تاني.. وفيه برلمان انتم اخترتوه هيناقش هذه الاتفاقية يمررها أو لا".